responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم آيات القرآن نویسنده : الدكتور حسين نصار    جلد : 0  صفحه : 2


بعيد . ولعل أول هذه النواحي اسمها نفسه : الآيات فالآية أصلا تعني العلامة ، والشخص ، والعبرة ، والجماعة ، والمعجزة . فأي هذه المعاني ينظر إليها اللفظ القرآني .
اختلفت وجهة نظر العلماء في ذلك . قال الفراء في كتاب المصادر : الآية من الآيات والعبرة ، سميت آية كما قال تعالى : ( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ) أي أمور وعبر مختلفة . وقال أبو بكر : سميت لأنها علامة لانقطاع كلام من كلام . وقال ابن حمزة : الآية من القرآن كأنها العلامة التي يفضى منها إلى غيرها ، كأعلام الطريق المنصوبة للهداية . وقال الراغب : الآية : العلامة الظاهرة وحقيقة كل شئ ظاهر هو لازم لشئ لا يظهر ظهوره ، فمتى أدرك مدرك الظاهر منها ، علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته ، إذا كان حكمها واحد ، وذلك ظاهر في المحسوس والمعقول . وقيل : سميت آية لأنها جماعة حروف من القرآن ، وقيل : الآية الرسالة ، وتستعمل بمعنى الدليل والمعجزة ، وآيات الله عجائبه ( تاج العروس ) .
ويكاد يجمع العلماء [1] على أن الآيات عرفت بالتوقيف ، أي بإرشاد النبي عليه الصلاة والسلام . قال الزمخشري : " الآيات علم توقيفي ، لا مجال للقياس فيه . ولذلك عدوا ( ألم ) آية حيث وقعت و ( المص ) ، ولم يعدوا ( المر ) و ( الر ) ، وعدوا ( حم ) آية في سورها وطه ويس ، ولم يعدوا ( طس ) " . وقال السيوطي : " ومما يدل على أنه توقيفي ما أخرجه أحمد في مسنده ، من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود ، قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم من آل حم قال : يعني الأحقاف ، وقال : كانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين " .
وعلى الرغم من ذلك ، اختلف العلماء والقراء في عدد الآيات : قال أبو عبد الله الموصلي ، في شرح قصيدته " ذات الرشد في العدد " . اختلف في عدد الآي أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة ، ولأهل المدينة عددان : عدد أول ، وهو عدد أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ، وعدد آخر ، هو عدد إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير



[1] انظر الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، الجزء الأول ، النوع التاسع عشر .

مقدمة المؤلف 4

نام کتاب : معجم آيات القرآن نویسنده : الدكتور حسين نصار    جلد : 0  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست