responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 33


القرآن

الكفر

قوله سبحانه :
« وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ » ( 23 / 18 ) وقوله : ( إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ( 42 / 16 ) فإنه يسوغ للمثبتين أن يستدلوا بهما وكذلك قوله ( وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الموجود لا يوصف بالقدرة عليه أحد إلا على سبيل الإعادة واشتهر عن أهل اللغة قولهم شيء معدوم فلو كان لفظة شيء لا يقع إلا على موجود لكان هذا القول متناقضا ويجري ذلك مجرى قولهم موجود معدوم ونحن نعلم الصوت عند تقضيه والجسم بعد حجابه قوله سبحانه :
« لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ » ( 21 / 59 ) إنما خرج مخرج المثل قوله في عقبه ( وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ ) المعنى في خشوع الحجارة أنه يظهر فيها ما لو ظهر من حي مختار قادر كان بذلك خاشعا كقوله جدارا يريد أن ينقض لأن ما ظهر فيه من فعل الحيوان لو ظهر من حي لدل على أنه يريد أن ينقض ليس أن الجدار يريد شيئا في الحقيقة .
قوله سبحانه :
« وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ » ( 69 / 2 ) يريد بذلك التذلل تسخيرا قال جرير لما أتى خبر الزبير تواضعت سور المدينة والجبال الخشع ويقال يهبط من خشية الله كأنه يفعل ذلك بغيره ممن يعقل لدلالته على الخالق فكأنه يقول يدعو إلى خشية الله إذا نظر إليه قالوا سبحان الله كما تقول العرب لما لا ينطق إذا نطق عجبا له فقالوا سبحان الله .
قوله سبحانه :
« تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا » ( 92 / 19 ) هذا كما تقول العرب هذا الكلام يفلق الصخر ويهد الجبال ويستنزل الوعول قال الشاعر ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى * وبالريح لم يسمع لهن هبوب قال ابن عباس وقتادة والضحاك يتفطرن من فوقهن من عظمة الله وجلاله وقالوا إن السماوات تكاد تتفطرن من فوقهن استعظاما لله للكفر بالله والعصيان له مع حقوقه الواجبة

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست