responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 26


نعم الله

السجود

للإنسان والتسبيح لكل شيء والصلاة الدعاء والدعاء أنما يكون لطلب ما يحتاج إليه والتسبيح هو التبعيد مما لا يستحقه فأراد أن كلا من الطير قد علم ما يحتاج إليه ويطلبه ويدعوه وما يجب عليه الاجتناب من مضاره ولا بد أن يكون لها إشارات وأسباب وتفهم بفهم بعضها عن بعض وذلك منطقهم .
قوله سبحانه :
« أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ » ( 18 / 22 ) وقوله ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ) ( 5 / 55 ) معنى السجود الذل والتواضع تسخيرا للخالق قال سويد بن أبي كاهل ساجد المنجز لا يرفعه خاشع الطرف أصم المستمع وقال أمية هو الذي سخر الأرواح ينشرها ويسجد النجم للرحمن والشجر وقال الطوسي سجودهما ما فيهما من الآية الدالة على حدوثها وعلى وجوب الخضوع لله والتذلل له لما خلق فيهما من الأقوات المختلفة وفي النبات والثمار فلا شيء أدعى إلى الخضوع والعبادة لمن أنعم بهذه النعمة الجليلة مما فيه وقال مجاهد وابن جبير سجودهما ظلالهما الذي يلقيانها بكرة وعشيا فكل جسم له ظل فهو يقتضي الخضوع بما فيه من دليل الحدوث وقال الحسن وقتادة وابن زيد إن المؤمن يسجد لله طوعا والكافر كرها يعني بالسيف وقال أبو علي سجود الكره بالتذليل والتصريف من عافية إلى مرض ومن غنى إلى فقر ومن حياة إلى موت وقال الزجاج المعنى أن فيمن يسجد لله من يسهل ذلك عليه وفيهم من يشق عليه فيكرهه كقوله حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وقيل إن المؤمن يسجد لله طوعا والكافر في حكم الساجد كرها بما فيه من الحاجة إليه والذلة التي تدعو إلى الخضوع لله تعالى .
قوله سبحانه :
« وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً . . . فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً الآية ( 99 / 6 ) تدل على بطلان قول الطبائعية أن الماء الواحد والتربة يخرج الله منها ثمارا مختلفة وأشجارا متباينة واختلافها يدل على بطلان قولهم .
قوله سبحانه :
« أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ » ( 30 / 31 ) وجه الدلالة من ذلك أن المجري لها بالرياح هو القادر الذي لا يعجز أن يرسلها في الوجوه التي يريدون المسير فيها ولو اجتمع جميع الخلق أن يجروا الفلك في بعض الجهات مخالفا لجهة الرياح لما قدروا عليه ودخل ابن ميثم على الحسن بن سهل وإلى جنبه

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست