responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 218


( 48 / 11 ) ثم قال نوح ( رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ ) وليس بممتنع أن يكون نهي عن سؤال ما ليس لي به علم ويتعوذ منه وإن لم يقع منه كما قال ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) ولا شك في أن وعظه هو الصارف عن الجهل .
قوله سبحانه :
« وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ » ( 36 / 11 ) مع وقوع هذا النصح استظهارا في الحجة لأنهم ذهبوا إلى أنه ليس بنصح فقالوا لو كان نصحا ما نفع من لا يقبله وكان نصح نوح لقومه إعلامهم موضع الغي ليتقوه وموضع الرشد ليتبعوه وقال البلخي إن قوم نوح كانوا جبرية ولو لا ذلك لغيره فقال نوح على وجه الإنكار عليهم والتعجب من قولهم إن نصحي لا ينفعكم إن كان القول كما تعتقدونه أن المعاصي يريدها الله تعالى .
قوله سبحانه :
« إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ » ( 40 / 11 ) أي نذمكم على سخريتكم أطلق عليهم اسم السخرية على وجه الازدواج كما قال ( سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) .
قوله سبحانه :
« قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً » ( 5 / 71 ) أي لم يزدادوا بدعائي إلا فرارا من قبوله وبعد استماعه وإنما سمى كفرهم عند دعائه زيادة في الكفر لأنهم على كفرهم بالله وضلال عن حقه فلما دعاهم نوح إلى الحق فلم يقبلوه كان زيادة في الكفر وقيل إنما جاز أن يكون الدعاء إلى الحق يزيد الناس فرارا منه الجهل الغالب على النفس فتارة تدعوه إلى الفرار مما ينافره وتارة يدعو إلى الفساد الذي يشاكله .
قوله سبحانه :
« رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً » إلى قوله كَفَّاراً ( 27 / 71 ) ولم يكن نوح يعلم الغيب قال قتادة ما دعا عليهم إلا بعد أن أنزل الله عليهم أنه لن يؤمن

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست