responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 20


الجن

الوسوسة

الاستعاذة

إغواء الجميع من حيث إنه ليس منهم وعلم أنهم لا يقبلون منه وأنه ليس له عليهم سلطان إلا بالإغواء فإذا علم أن منهم من لا يقبل منه صرفه عن ذلك إياسه منه .
قوله سبحانه :
« وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ » ( 20 / 34 ) وقوله ( وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) ( 27 / 14 ) قال الجبائي ليس له عليهم قدرة على ضر ونفع أكثر من الوسوسة والدعاء إلى الفساد فأما على ضر فلا لأنه خلق ضعيف متخلخل لا يقدر على الإضرار بغيره .
قوله سبحانه :
« وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً » ( 6 / 72 ) وذلك أنهم كانوا في الجاهلية إذا سافروا في واد نادوا للجن نعوذ برب هذا الوادي ثم قالوا احبس عنا سفهاءكم فتقول الجن نحن لا نملك لكم ضرا ولا نفعا وهم يفزعون منا فكانوا يجترون على الإنس ويرهقونهم ويخوفونهم وكيف يتسلط من لا يقدر على نفع ولا ضر أو كيف يسلط الله على عبيده ليضلهم عن الحق ثم يكلفهم ولا يجيء منه فعل في غير محل القدرة وإنه جسم شفاف وليس منه سوى إرادة المعاصي وتزيين الشهوات والدعاء إلى المنكرات .
قوله سبحانه :
« فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ » ( 18 / 20 ) وقوله ( مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ) ( 4 / 124 ) وسواس الشيطان دعاؤه إلى معصية الله بقول خفي ويقارن دعاؤه أنه يريد بذلك نفعه ويجوز أن يصل وسواسه إلى قلب العبد بآلة لطيفة ويجوز أن يكون إذا تكلم بذلك في نفسه أعلمناه الله كما لو تحدث إنسان في نفسه جاز أن يعلمه الله قال رؤبة وسوس يدعو مخلصا رب الفلق والوسوسة تكون من الجن والإنس والشيطان اسم لكل بعيد من الخير قوله شَياطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ ورأى النبي عليه السلام رجلا يتبع حماما في طيرانه فقال شيطان يتبع شيطانا

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست