responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 199


قوله سبحانه :
« قُلْ لَنْ يُصِيبَنا » ( 51 / 9 ) ظاهره أنه لا يصيبهم إلا ما كتب لهم ولم يقل عليهم فليس هو من القضاء في شيء وإنما هو في الثواب وذلك أن بعده ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ ) بِنا ) فالله تعالى أمرهم أن لا يجتنبوهم أنه لا يصيبهم من الثواب لأن في الخير يقول ( لَها ما كَسَبَتْ ) وفي الشر ( وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ ) .
قوله سبحانه :
« قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ » ( 148 / 3 ) كتب بمعنى فرض والقتل لا يفرض على المقتول وبمعنى حكم والحكم أنما يكون على سبيل الوجوب ولم يكن هؤلاء مستحقين للقتل ولا كان قتلهم واجبا فيحكم عليهم بذلك وبمعنى الخبر والعلم فيكون معناه أن من أخبر الله بأنه يقتل أو من علم أنه سيقتل إلا أنهما لا يكونان قضاء ولا جبرا ولا يوجبان الأفعال والفعل لا يتعلق بواحد منهما ولو كان خبره وعلمه موجبا للأفعال لأوجب ما أخبر به عن أفعال نفسه وذلك يوجب أنه مجنون .
قوله سبحانه :
« فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا » ( 5 / 17 ) لم يقل إن ذلك بقضائي فأما البعث فيجوز أن أرسلهم عليهم بأن أمرهم بذلك على لسان بعض الأنبياء وذلك أن بني إسرائيل لما أرسل عليهم من عاقبهم على معاصيهم ولم يذكر الله أن ذلك كان معصية ولا ذمهم بل هو كما أمر من الجهاد والسبي والهدم والإحراق وكل ذلك يجري مجرى واحد والبعث بمعنى الإرسال بالأمر والتخلية والتمكين يقال بعث فلان أعداءه على مكارهه ولم يأت بمعنى الجبر والقضاء والقدر ابن علوية الأصفهاني وقضى وقدر كل شيء بالذي * قد كان منه به على عرفان فقضاؤه يجري بسابق علمه * من غير إجبار على العصيان قدرا قضاه مقدرا بخلاف ما * أولته بالحدس والخيلان

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست