responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 192


الجبر والاختيار

الاستعاذة

العبادة

قوله سبحانه :
« وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ » ( 56 / 51 ) دليل على أنه لم يخلق الثقلين إلا لعبادته فاللام لام الغرض ولا يجوز أن يكون لام العاقبة لحصول العلم بأن عالما لا يعبدون الله تعالى .
قوله سبحانه :
« قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ » ( 1 / 113 ) هذا التعوذ أنما هو من شر ما خلق من أنواع خلقه من السباع والهوام وما أشبه ذلك مما يؤذي الناس .
قوله سبحانه :
« وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ » ( 43 / 4 ) دلالة على بطلان قول المجبرة في أن الكافر لا يقدر على الإيمان لأن الآية نزلت على أنه لا عذر للكافر في ترك الإيمان ولو كانوا غير قادرين لكان فيه أوضح العذر لهم ولما جاز أن يقال وما ذا عليهم لو آمنوا بالله وإنهم لا يقدرون عليه ولا يجدون السبيل إليه ولذلك لا يجوز أن يقال لأهل النار ما ذا عليهم لو خرجوا منها إلى الجنة من حيث لا يقدرون عليه ولا يجدون السبيل إليه وكذلك لا يجوز أن يقال للمريض ما ذا عليه لو كان صحيحا ولا للفقير ما ذا عليه لو كان غنيا ابن الصوفي من رأى الظلم قبيحا فعله * لا لنهي الآمر المقتدر ثم لا يأمن من موبقة * يزدريها وهي إحدى الكبر قال مثله بشيء بينقلت في التحصيل كسب الأشعري فصل قوله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ » ( 44 / 4 ) اعلم أن الله تعالى قد نفى الظلم عن نفسه في الدنيا والآخرة فأما في الدنيا فقوله ( وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى ) ونحوها وأما في الآخرة فقوله ( ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً وَوُضِعَ الْكِتابُ

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست