responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 166


والركون إلى النبي عليه السلام وجعله من فعله فإن جاز العدول عن ذلك جاز العدول عن الأول ثم إنه ثبته ولم يبين وجهه ويجوز أن يثبت العبد على الطاعة بوجوه ألطافه وليس يوجب ذلك جبرا بيت - :
استأثر الله بالوفاء وبالعدل * وولى الملامة الرجلا قوله سبحانه :
« رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً » ( 123 / 7 ) يعني تشبيها بتفريغ الإناء من جهة أنه نهاية ما يوجبه الحكمة كما أنه نهاية ما في الواحد من الآنية وقوله ( وَثَبِّتْ أَقْدامَنا ) تثبيت الأقدام يكون بشيئين أحدهما بتقوية قلوبهم والثاني بإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم حتى يظهر فيهم الخور في قتالهم وقيل باختلاف كلمتهم حتى يقع التخاذل بينهم والصبر والثبوت من فعل العبد لأنه يجازى عليهما وأما النصر ففعل الله تعالى فصل قوله تعالى : « وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ » ( 39 / 6 ) وصفهم بأنهم صم وبكم إما أن يكون حقيقة أو تشبيها فإن كان حقيقة فلا يكونون ملومين عليه على أنها غير مانعة من الإيمان وكذلك كونهم في الظلمة فلم يبق إلا التشبيه وقد جاء في موضع ( بأنهم لا يبصرون ولا يسمعون ) وإن على أبصارهم وأسماعهم غشاوة قال أبو مسلم ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) معناه لا يسمعون عن قدرة ولا يتدبرون ما يسمعون ولا يعتبرون بما يرون بل هم عن ذلك غافلون فكان الله تعالى يقول في الآخرة أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ والمراد به التعجب من قوة أبصارهم وأسماعهم في الآخرة لقوله يَوْمَ يَأْتُونَنا فيدل على أنهم عارفون بالله ضرورة وتجري هذه الآية مجرى قوله ( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) وأما الآيات الأخر ففي حال التكليف وهي الأحوال التي كان الكفار فيها ضلالا عن الدين .
قوله سبحانه :
« وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ » ( 36 / 11 ) وهذا على سبيل الشرط ولم يقل إنه فعل الغواية وأرادها وإنما أراد أن نصح النبي

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست