responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 149


قوله سبحانه :
« مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا » ( 91 / 3 ) يدل على أن الاستطاعة قبل الفعل لأن الله تعالى أوجب الحج على المستطيع ومن لا يستطيع لا يجب عليه وذلك لا يكون إلا قبل فعل الحج وقيل أي من وجد الزاد والراحلة ونحوهما والاستطاعة بالسمع لا يصح للخصم فيه التعلق لأن من جوز تكليف الله تعالى الكافر الإيمان وهو لا يقدر عليه لا يمكنه العلم بنفي القبائح عن الله تعالى وإذا لم يمكن ذلك يلزمه تجويز القبائح في أفعاله وأخباره ولا نأمن أن يرسل كذابا وإن يخبر هو بالكذب تعالى عن ذلك .
قوله سبحانه :
« يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ، إلى قوله وَهُمْ سالِمُونَ » ( 42 / 68 ) والسالم غير العاجز فلو كانت الاستطاعة مع الفعل لكانوا عجزة إذا لم يفعلوا لأن الفعل معدوم وإذا عدم الفعل عدمت الاستطاعة لأنها معه .
قوله سبحانه :
« إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » الظاهر يقتضي التماس المعونة من قبله ولا يدل على تحصيل المعونة بالأمور المعينة على الطاعة نحو الصحة والخواطر والتنبيه والدواعي وغير ذلك فثبت أن الاستطاعة قبل القدرة ولا يدل على أن القدرة مع الفعل لأن الرغبة في ذلك تحتمل أن يسأل الله تعالى من ألطافه وما يقوي دواعيه ويسهل الفعل عليه ما ليس بحاصل ومتى لطف له بأن يعلمه أن له في عاقبته الثواب العظيم زاد ذلك في رغبته وأيضا فإنه يطلب بقاء كونه قادرا على طاعاته المستقبلة بأن يجدد له القدرة حالا بعد حال عند من لا يقول ببقائها أو لا يفعل ما يضادها وبنفيها عند من قال ببقائها .
قوله سبحانه :
« فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا » ( 29 / 76 ) يدل على أنه قادر قبل أن يفعل .
قوله سبحانه :
« وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ » إلى قوله ( فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً )

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست