responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 89


العلم وقال الحسن وعمرو بن عبيد إن في الآية تقديما وتأخيرا وتقديرها شهد الله أنه لا إله هو قائما بالقسط أي بالعدل وشهد الملائكة أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط وشهد أولو العلم أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط وأولو العلم هو المؤمنون فصل قوله تعالى : « كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ » ( 29 / 55 ) الشأن الأمر العظيم فمن شأنه أن يغفر ذنبا ويعرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين وقيل شأنه أنه يعتق رقابا ويفخم عقابا ويعطي رغابا ويقال شأنه أن يخرج كل يوم ثلاثة عساكر عسكر من الأصلاب إلى الأرحام وعسكر من الأرحام إلى الأرض وعسكر من الأرض إلى القبور ثم يرتحلون جميعا إلى الله .
قوله سبحانه :
« سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ » ( 31 / 55 ) معناه سنعمل عمل مجرد من غير شاغل وأصل الفراغ الخلق يقال درهم مفروغ مصبوب في القالب وضربة فريغة واسعة وفرغ الإناء ونحوه ويقال أي سنفرغ لكم مما وعدناكم من الثواب وأوعدنا كم من العقاب ويقال هذا كقولك للرجل وأنت غير مشغول سأفرغ للنظر في أمركم قال جرير :
بني عبدة إني فرغت إليكم * وقد طال زجري ما نهاكم تقدمي قوله سبحانه :
في الفاتحة : « ملك يوم الدين ومالِكِ يَوْمِ الدِّينِ » ولم يجز في سورة الناس مالك الناس لأن صفة ملك يدل على تدبير من يشعر بالتدبير وليس كذلك مالك لأنه يجوز أن يقال مالك الثوب ولا يجوز ملك الثوب ويجوز أن يقال ملك الروم ولا يجوز مالك فجرت في الفاتحة على معنى الملك في يوم الجزاء ومالك الجزاء وجرت في سورة الناس على ملك تدبير من يعقل التدبير .
قوله سبحانه :
« مَلِكِ النَّاسِ » ( 2 / 114 ) إنما خص بأنه ملك الناس مع أنه ملك الخلق أجمعين

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست