responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 80


وقتادة في قوله ( وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ ) أي بقوة وقوله : ( أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصارِ ) معناه القوى فيكون لفظ الأيدي تأكيدا لتخصيص الإضافة .
قوله سبحانه :
« وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ » ( 67 / 39 ) يستعمل اليمين في أشياء أما قوله فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ اليد اليمنى ( وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمانِكُمْ ) القسم قال امرؤ القيس :
فقالت يمين الله ما لك حيلة * والحد والصرامة قال الشماخ تلقاها عرابة باليمين والمنزلة الحسنة يقال فلان عنده باليمين . قال ذو الرمة أبيني أفي يمنى يديك جعلتني * لك الخير أم صيرتني في شمالك وعبارة عن الملك هذا ملك يدي قوله مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وهذا يرجع إلى أن اليمين أراد به الجملة جل ذاته كأنه قال مما ملكتم فيكون مجراه الذات فلو حملناه على الجارحة اقتضى التشبيه المؤدي إلى المناقضة الأصول وأن يكون السماء مطوية بيمينه ويؤدي إلى مناقضة القرآن من حيث أخبر عن حال السماء في ذلك اليوم فقال يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ وإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ فكيف يكون السماء مع هذه الأحوال من انشقاق وانفطار وكونها مهلا ووردة مطوية وإنهم رووا أن كلتا يديه يمين وأن الحجر الأسود يمين الله فبأي يمينه تكون مطوية وهو لم يبينه واليد إنما فرق باليمين وباليسار للتميز فأما إذا كانت كلتا يديه يمينا فلا معنى للقول بأنه فعل كذا بيمينه معينا به الجارحة إذ ليس يقع به التميز ولعل السماوات تكون مطوية بالحجر الأسود ولا يجوز بمعنى المنزلة الحسنة لأنه لا معنى له في الآية ولا بمعنى الملك لأنه لا يقال كان ذلك بملك يميني ولا بمعنى الحد والصرامة لأن ذلك لا يفيد وإنما استعمل في ذلك بالألف فلم يبق إلا بالقدرة وبالقسم وذلك أقوال المفسرين فصل قوله تعالى : « جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ » ( 67 / 39 ) القبضة لو فسرت على الظاهر

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست