responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 72


قوله سبحانه :
« إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ » ( 148 / 2 ) ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ ) أي معهم بالمعونة والنصرة كما تقول إذا كان السلطان معك فلا تبال من لقيت وحقيقة مع أن يكون للمصاحبة في الجهة وذلك لا يجوز على الله تعالى .
قوله سبحانه :
« لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ » ( 65 / 19 ) أي قبل أن يخلقنا وما خلفنا أي بعد أن يفنينا وما بين ذلك ما هم فيه من الحياة وقال ابن عباس والربيع وقتادة والضحاك وأبو العالية ما بين أيدينا الدنيا وما خلفنا الآخرة وما بين ذلك النفختين قوله سبحانه :
« وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ ( 43 / 2 ) وقوله : ( وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ ) ظاهر الرجوع يوجب الإخبار عن العود إلى حيث خرج منه ولا خلاف أنهم لم يكونوا عنده والآية تقتضي رجوع الجميع إليه قوله وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ والكل داخل في هذا الحكم ولا يقول الخصم به وقال تعالى وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ يعني المدينة وقال إبراهيم إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي أي أرض الشام وقال إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ يعني السماوات عند الحفظة وبعد فإنه تهديه في سائر الآيات الواردة في الباب نحو ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ أو في باب المصيبة نحو وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ولو كان المراد به المكان لم يكن ذلك تسليا لمن نزلت له المصيبة وقال أبو العالية راجعون بالإعادة في الآخرة وقيل راجعون إلى أن لا يملك لهم ضرا ولا نفعا غيره تعالى كما كانوا في بدئ الخلق لأنهم في أيام حياتهم قد ملك غيرهم الحكم عليهم قوله ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) .
قوله سبحانه :
« إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً » ( 104 / 5 ) وقوله ( فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً ) أي إنكم ترجعون إليه أحياء بعد الموت أي إلى موضع جزائه جميعا وقيل معناه أن يعود الأمر إلى أن لا يملك أحد التصرف في ذلك الوقت غيره تعالى بخلاف الدنيا ولفظ المرجع يكون بمعنى الرجوع فيكون مصدرا وبمعنى موضع الرجوع كأنه قال إليه موضع رجوعكم .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست