responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 67


إذا ما بنو مروان ثلت عروشها * وأودت كما أودت أياد وحمير زهير : تداركتما الأخلاف قد ثل عرشها * وذبيان إذ زلت بأقدامها النعل فالعرش محدث وإنه كان ولا مكان وكونه في كان بعد أن لم يكن تغير وكل من تغير فليس بقديم والعرش محدود ومحال أن يتكون على المحدود ويماسه ما ليس بمحدود وذلك منفي عن الله تعالى ويقتضي كونه جسما إذ ما ليس بجسم يستحيل منه الكون في المكان وكونه جسما يوجب حدوثه والكون على السرير بعد أن لم يكن يكون انتقالا وزوالا ويوجب أن يكون محدثا ونمط ما قبل الآية وما بعدها لا يشاكل تفسيرها على السرير ومتى فسر على الملك يشاكل .
قوله سبحانه :
« عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وقوله اسْتَوى » ( 4 / 20 ) إِلَى السَّماءِ الاستواء على أقسام استواء في المقدار واستواء في المكان واستواء في الذهاب واستواء في الاتفاق واستواء بمعنى الاستيلاء وهو راجع إلى الاستواء في المكان ويلحق بذلك الاستواء بمعنى الانتصاب يقال استوى فلان جالسا واستوى قائما وبمعنى الركوب قوله فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ وبمعنى تساوي الأجزاء المؤلفة تقول استوى الحائط وبمعنى التساوي في الأمر قوله وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى قال الشاعر قد استوى ظالم العشيرة وهذه كلها من صفات الأجسام لا يجوز على الباري تعالى والذي يحقق في تأويله ما قال ابن عباس والحسن استوى أمره ولطفه وصعد إلى السماء لأن أوامره وقضاياه تنزل منها إلى الأرض الجبائي أي استوى عليه بأن رفعه الفراء والقاضي عبد الجبار أي قصد إليها فخلقها كما يقال كان فلان مقبلا على فلان ثم استوى إلي وعلي يكلمني ومر فلان مستويا إلى موضع كذا ولم يعدل قوله ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ وقيل استوى تدبيره بتقديم القادر عليه وقيل استوى بمعنى احتوى عليه يقال استوى فلان على مال فلان وعلى جميع ملكه وقال الصادق عليه السلام استوى من كل شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء قيل أي لفظة الرحمن مكتوب على العرش وقيل استوى عليها بالقهر وخلقهن سبع سماوات وكان علوه عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال كقوله وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى أي تمكن من أمره وقهر هواه بعقله ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ في نفوذه وتملكه لها ولم يجعلها ملكا لخلقه .
قال البعيث : ثم استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست