responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 62


قوله سبحانه :
« فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » ( / ) وقوله « إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ » الآية فكن مستقبل وإذا كان مستقبلا إنما يوجد في الاستقبال دون الماضي وذلك يوجب حدوثه والظاهر يدل على أنه محدث القول الذي هو الأمر بأن نقول كن وقد قضاه والكاف متقدمة على النون والنون متأخرة عنها والتقديم والتأخير دليل الحدوث ولو كانت إرادته قديمة وقوله كن قديما وجب أن يكون المرادات حاصلة في القدم أو متأخرة عنه وأفعاله ماض وحال واستقبال ابن علوية جل المهيمن أن يحد بمنطق * وتوهم بكهانة الكهان أو أن يبعض أو يقال كلامه * يجري بصوت من فم ولسان قوله سبحانه :
« ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها » ( / ) فيه دليل على أن القرآن غير الله وأن الله هو المحدث له والقادر عليه لأن ما كان بعضه جزء من بعض فهو غير الله لا محالة وفيها دليل على أن الله قادر عليه وما كان داخلا تحت القدرة فهو فعل والفعل لا يكون إلا محدثا وأنه لو كان قديما لما صح وجود النسخ فيه لأنه إذا كان الجميع حاصلا فيما لم يزل فليس بعضه بأن يكون ناسخا والآخر منسوخا بأولى من العكس .
قوله سبحانه :
« أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ » ( / ) الظاهر يوجب كون الخلق والأمر له ولا يصح كون القديم له لأن القديم لا يصح فيه الملك والخلق غير الأمر لأنه يقال خالق لما ليس بفاعل كما قال ولأنت تفري ما خلقت وبعض الخلق يخلق ثم لا يفرى فصح أن الأمر غير الخلق ويكونان مخلوقين والأمر لفظة افعل وهذا لا بد من أن يكون حادثا لتقدم بعض الحروف على بعض وتواتر حدوثها وبمعنى العمل هذا أيضا حادث وإثبات أمر غير معقول محال ولو كان قديما لم يكن الله به آمرا لأنه يصير به فاعلا ولو صار به آمرا لجعل جميع المأمورين مأمورين وإن كانوا معدومين وما قالت المجبرة في هذه الآية إنه أفرد الأمر

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست