responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 56


عليه السلام وكان بعضهم يتقدم في الصف الأول لئلا يراها وكان بعضهم في أول الصف إذا ركع قال هكذا ونظر من تحت إبطه فنزل وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ لا يعلم الغيب أحد إلا هو الفرد الصمد أبو نواس كل مستخف بشيء فمن الله بمرأى * لا ترى شيئا من الله من الأشياء يخفى قوله سبحانه :
« لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ » ( / ) معناه وهو عالم به ولو كان المراد بذلك ذاتا أخرى لوجب أن يكون العلم آلة في الإنزال فظاهر اللفظ يقضي أن الوضع والإنزال والحمل بعلمه فيكون آلة له لأن ذلك قضية للفظ والباء تدخل في الكلام دلالة للآلة نحو ضربته بالسيف أو يكون سببا للمسبب نحو أوجعته بالضرب أو علة للمعلول نحو اسود بالسواد أو مجازا فيكون عبارة عن الفاعل نحو كان ذلك بمرأى أو بمسمع أي كنت أسمعه وأراه ولا يجوز أن يكون العلم سببا لهذه المذكورات ولا علة لأن العلم أنما يكون علة للعالم لا لما علقه به ولا سببا لأن العلم لا يوجب هذه الأشياء وإنما يوجب إرادته وفعله فلم يبق إلا أنه أنزله وهو عالم به كما يقال أعطيت القوم كذا برضى الملك أي وهو راض به فتقوم الباء مع المصدر مقام الابتداء والخبر ثم إن الباء التي لا تستقل الكلام بإسقاطها باء الإلصاق مثل كتبت بالقلم والإلصاق يستحيل في العلم وكذلك الإنزال .
قوله سبحانه :
« وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ » ( / ) يقتضي أن علمه يتبعض لدخول من التي للتبعيض والعدول عن الظاهر يقتضي أن علمه يتفنن بما يعلمه غيره وما لا يعلمه وأنه لا يعلم من علمه إلا بما يشاء فلعله لم يشأ أن يعلم علمه أي كونه ولفظة العلم مصدر وهو متردد بين الفاعل والمفعول يقال فعلت كذا بعلمي وليكن جميع ما يفعله فلان بعلمك وهذا علم أبي حنيفة فلما استعمل في الاستخبار عن العالم وعن المعلوم وجب صرفه إلى الأصوب الفضل بن شاذان قيل للرضا عليه السلام إن قوما يقولون إنه عز وجل لم يزل عالما بعلم وقادرا بقدرة وحيا بحياة وقديما بقدم وسميعا بسمع وبصيرا ببصر فقال من قال بذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة أخرى وليس من ولايتنا على شيء ثم قال

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست