responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 55


وهو عالم به ومحص له والإحصاء فعل وليس هو بمنزلة العلم فلا يجوز أن يقال أحصى ما لا يتناهى كما يجوز أن يقال علم ما لا يتناهى لأن الإحصاء مثل المحصى لا يكون إلا فعلا متناهيا وإذا لم يجز أن يفعل من الإحصاء ما لا يتناهى آخره لم يجز أن يقال إنه قد أحصى ما لا يتناهى ويجوز أن يقال إنه يحصي ما لا يتناهى إحصاء دائما لا يتناهى كما يجوز أن يقال إنه يفعل ما لا يتناهى .
قوله سبحانه :
« فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا أي في إيمانهم وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ » ( / ) فيه إنما قال فليعلمن مع أنه الاستقبال والله تعالى عالم فيما لم يزل بحدوث المعلوم فلا يصح الصفة إلا مع المستقبل إذ لا يصح عالما بأنه حادث لانعقاد معنى الصفة بالحادث وهو إذا حدث علمه تعالى بنفسه .
قوله سبحانه :
« كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ » ( / ) إنما أثبت ذلك مع أنه عالم لا يعزب عنه شيء لما فيه من اللطف للملائكة أن يكون فيه لطف لمن يخبر بذلك .
قوله سبحانه :
« وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها » ( / ) الآية قال قطرب إنما يكون ذلك للتأكيد على العباد والتخويف لهم في حفظ أعمالهم عليهم لأن ما لا ثواب فيه ولا عقاب يكون محصيا عنده في كتاب فأعمالكم التي فيها الثواب والعقاب أولى بالكتاب والإحصاء قوله سبحانه :
« الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ » ( / ) وقال ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ وقال خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ نظر أعرابي يوم الجمعة إلى الناس وقد اجتمعوا له فقال صورة واحدة وخلق مختلف ما هو إلا صنع حكيم عليم رأى رجل تناثر الأوراق فهجس في خاطره هل يعلم الله عددها فنزل أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ابن عباس كانت امرأة تصلي خلف النبي

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست