responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 36


للناس والحج وإن له منازل لتعلموا عدد السنن والحساب وبالنجم هم يهتدون فلو كانت الحوادث منها لوجب ذكرها والامتنان بها إذ النعمة بها أجل ومن المحال أن يمن الله على عباده بما خلق لهم من صنوف مخلوقاته فيذكر اليسير من الفائدة ويدع ذكر ما هو أجل منه بكثير .
قوله سبحانه :
« إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ » ( 6 / 37 ) ( وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ ) ( 11 / 41 ) وهذا خلاف قولهم لأنه تعالى بين أن الكواكب زينت سماء الدنيا .
قوله سبحانه :
« لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ » ( 40 / 36 ) بين أنهما في فلك واحد يسبحون وذلك أنه لو كان كل واحد منهما في فلك لوجب أن يقول وكل في فلكه يسبح [1] .
قوله سبحانه :
« فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً » ( 5 / 79 ) الخصم معترف بأن الكواكب لا تدبر شيئا بل تفعل عندهم طبعا ولا يجوز أنها تدبر وقد قيل إنها الملائكة وذلك أولى .
قوله سبحانه :
« هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً » ( 5 / 10 ) الشمس والقمر آيتان



[1] ولكن لا يخفى إن معنى الفلك كما صرح به عدة من اللغويين هو مدار النجوم ومجرى الكواكب . وهذا المعنى هو بعينه ما يقول به المتأخرون فإنهم يطلقون اسم الفلك على المدارات الفرضية : إذ كل جرم متحرك في فراغ الفضاء فالوهم يفرض لمسيره مجرى على حسب سيره وحركته ، ولتحقيق هذا المعنى محل آخر . فمعنى الآية ح إن كل واحد من الشمس والقمر وغيرهما له مدار معين وفلك معلوم يجري فيه دائما من دون أن يسبق أو يخرج عن مداره ، ولما كان المنظور الحكم بجريان الجميع وإثبات الحركة للكل من دون نظر إلى خصوصيات آخر أتى بصيغة الجمع وقال كل يسبحون إشارة إلى اشتراك الجميع في السباحة : وهذا كما في قوله تعالى كل إلينا راجعون ، كل إليه قانتون . ح - م .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست