responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 28


وجنس ضده .
قوله سبحانه :
« أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ » ( 70 / 56 ) لا يدل على أنه نار الشجر إلا من قادر عليه لأن الطبع غير معقول فلا يجوز أن يستند إليه الأفعال ولو جاز ذلك لجاز في جميع أفعال الله ولو كان الطبع معقولا لكان ذلك الطبع لا بد أن يكون في الشجر والله الذي أنشأ الشجر وما فيها فقد رجع إلى قادر عليه وإن كان بواسطة ولو جاز أن تكون النار من غير قادر عليها لجاز أن يكون من عاجز ولو جاز ذلك لجاز وقوع الفعل ممن ليس بقادر عليه منا .
قوله سبحانه :
« هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً » ( 13 / 13 ) قال الحسن خوفا من الصواعق التي تكون مع البرق وطمعا في الغيث الذي يزيل الجدب والقحط وقال قتادة خوفا للمسافر من أذاه وطمعا للمقيم في الرزق به وقال مجاهد وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ المعنى أن السحاب ثقال بالماء وقيل خوفا وطمعا ليخافوا من عذابه بالنار ويطمعون في أن يتعقب ذلك مطر ينتفعون به .
قوله سبحانه :
« وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ » ( 6 / 55 ) وقوله ( وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ ) ( 25 / 57 ) إنما جمع بينها لما فيها من التسوية فالكتاب يتضمن علم السنن المسوي بين الشريف والمشروف والميزان يخرج تلك السنن إلى العمل وأما السماء فلما فيها من الكواكب السيارة وغيرها مسببا لإصلاح العالم وأما .
قوله سبحانه :
« وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ » ( 19 / 15 ) خص الموزون دون المكيل بالذكر لأن غاية المكيل تنتهي إلى الوزن فكان الوزن أعم من الكيل ثم إنه تعالى أراد بالموضوع المقدار الواقع بحسب الحاجة فلا يكون ناقصا عنها ولا زائدا عليها يقال كلام فلان موزون وأفعاله مقدرة موزونة وعلى هذا تأول المسلمون ذكر الموازين .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست