responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 256


فصل قوله تعالى : في قصة عيسى عليه السلام « إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ » ( 40 / 3 ) قال ابن عباس وقتادة سماه الله كلمة لثلاثة أوجه أحدها أنه أوجده بكلمة من غير واجد وهو قول كن كما قال : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) والثاني لأن الله بشر به في الكتب السالفة كما يقول الذي يخبرنا بأمر يكون قد جاء قولي وكلامي والثالث لأن الله يهدي به كما يهدي بكلمته .
قوله سبحانه :
« إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا » ( 19 / 19 ) فقالت مريم متعجبة ( أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ) على وجه الزوجية ( وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ) .
قوله سبحانه :
« وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها » ( 91 / 21 ) يعني مريم والإحصان إحراز الشيء من الفساد فمريم أحصنت فرجها بمنعه يعنى من الفساد فأثنى الله تعالى عليها .
قوله سبحانه :
« فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا » ( 91 / 21 ) أجرينا فيها روح المسيح كما يجري الهواء بالنفخ وأضاف الروح إلى نفسه تعالى على وجه الملك تشريفا لها للاختصاص بالذكر .
قوله سبحانه :
« إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا » ( 18 / 19 ) أي إن كنت تتقي عبادتي به ليقيك هو أو قلت كف عني ولا تؤذيني إن كنت تقيا فإن التقي يمسك لخوفه كما يقول القائل إن كنت مؤمنا فلا تظلمني ويقال التقي اسم رجل ملعون مشهور بالبطالة .
قوله سبحانه :
« يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا » ( 23 / 19 ) إنما تمنت الموت قبل تلك الحال التي قد علمت أنها من قضاء الله تعالى لكراهتها أن يعصي الله بسببها إذ كان الناس يتسرعون إلى القول فيها بما يسخط الله وقال قوم إنها قالت بطبع البشرية خوف الفضيحة وقال قوم المعنى في ذلك أني لو خيرت قبل ذلك بين الفضيحة بالحمل والموت لاخترت الموت .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست