responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 251


العلماء ورثة الأنبياء حقيقة الميراث هو انتقال تركه الماضي بموته إلى الباقي من ذوي قرابته وحقيقة ذلك في الأعيان وإذا قيل ذلك في العلم كان مجازا والخبر خبر واحد لا يجوز أن يخص به عموم القرآن ومثل ذلك قوله ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) وقد شرحنا ذلك في المثالب .
قوله سبحانه :
« وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً » ( 33 / 38 ) النبوة لا تكون في خاتم ولا يسلبها الجني من النبي وإن الله تعالى لا يمكن الجني من التمثل بصورة النبي وليس في الظاهر أكثر من أن جسدا ألقي على كرسيه على سبيل الاختيار له نحو قوله تعالى : « ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) قيل إنه عليه السلام ذكر يوما في منزله لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله القصة فإن صح ذلك فلا يكون ذنبا لأن محبة الدنيا على وجه المباح ليس بذنب وقيل كان لسليمان ولد شاب يعجب به فأماته الله فجأة اختبارا من الله تعالى لسليمان وقيل إنه أماته في حجره فوضعه على كرسيه من حجره وجائز أن يكون الجسد المذكور هو نفس سليمان وأن يكون ذلك لمرض امتحنه الله به والعرب تقول إنما هو لحم على وضم وجسد بلا روح تغليظا للعلة ومبالغة في فرط الضعف .
قوله سبحانه :
« وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ » ( 81 / 21 ) أي بالتسخير ( تَجْرِي بِأَمْرِهِ ) يعني بأمر سليمان إلى حيث شاء ويكون فيما أعطاه من التسخير يدعوه إلى الخضوع ويدعو الطالب إلى الحق بالاستبصار في ذلك وكان لطفا يجب فعله .
قوله سبحانه :
« رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي » ( 34 / 38 ) قد ثبت أن الأنبياء عليهم السلام لا تسأل إلا ما يؤذن لها في مسألته لا سيما إذا كانت المسألة ظاهرة يعرفها قومهم وجائز أن يكون الله تعالى أعلم سليمان أنه إن سأل ملكا لا يكون لغيره كان أصلح له في الدين والاستكثار من الطاعات وأعلمه أن غيره لو سأل ذلك لم يجب إليه من حيث لا صلاح له فيه ولو أن أحدنا صرح في دعائه بهذا الشرط حتى يقول اللهم اجعلني أيسر

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست