responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 112


لأنه تعالى قال لهم ( أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ ) والخوارج لا تقول ذلك لأن من المعلوم أن هاهنا كفارا من الأصل ليسوا بمرتدين عن الإسلام . ومنها قوله سبحانه :
« يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ » ( 102 / 3 ) ليست من ألفاظ العموم عند أحد فغير ممتنع أن يكون الله تعالى أراد بعضها أو أراد سوادا مخصوصا يلحق الوجوه وإن لم يكن لاحقا بها .
ومنها قوله سبحانه : « وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ » ( 49 / 9 ) لا يمتنع من أن تكون محيطة بغيرهم أيضا .
ومنها قوله سبحانه : « وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ » ( 16 / 34 ) لو اقتضى نفي المجازاة عمن ليس بكفور لاقتضى أن يكون المؤمن غير مجاز بإيمانه وطاعته ويمكن أن يحمل الجزاء على الاصطلاح في الدنيا لأن الله تعالى أجرى العادة أن يعاقب بهذا الضرب من جزاء الكفار دون غيرهم كما قال فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ الآية .
ومنها قوله سبحانه : « لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ » ( 67 / 9 ) والمؤمن عندنا لا يجوز أن يكفر لأنه يؤدي إلى اجتماع استحقاق الثواب الدائم والعقاب الدائم معا لبطلان التحابط والإجماع يمنع من ذلك فالوجه فيه لا تعتذروا المعاذير الكاذبة فإنكم بما فعلتموه قد كفرتم بعد أن كنتم مظهرين الإيمان الذي يحكم لمن أظهره أنه مؤمنين .
ومنها قوله سبحانه : « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً » ( 136 / 4 ) المراد به من أظهر الإيمان وليس كل من أظهر الإيمان يكون مؤمنا على الحقيقة في باطنه عند الله تعالى لجواز أن يكون ما أظهره نفاقا واقعا عن تقليد والثواب إنما يستحق بالإيمان الحقيقي أو يكون بحكم الظاهر كما قال فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ وكما قال فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ .
ومنها قوله سبحانه : « إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً » ( 84 / 3 ) قال الحسن وقتادة وعطا نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ثم ازدادوا كفرا بمحمد والقرآن قال أبو العالية نزلت في اليهود والنصارى كفروا بمحمد بعد إيمانهم بنعته

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست