responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 107


لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ) فيكون عاجزا محتاجا إلى غيره ليعينه وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ أي لم يكن له حليف حالفه ينصره على من يناويه لأن ذلك صفة ضعيف عاجز وهذه الآية رد على اليهود والنصارى حيث قالوا اتخذ الله ولدا وعلى مشركي العرب حيث قالوا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك وعلى الصابئين والمجوس حيث قالوا لو لا أولياء الله لذل الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا والحمد في الآية ليس هو على أن لم يفعل ذلك وإنما حمد على أفعاله المحمودة ووجه إلى من هذه صفته لا من أجل أن ذلك صفته كما تقول أنا أشكر فلانا الطويل الجميل ليس أنك تشكره على جماله وطوله بل على غير ذلك من فعله .
قوله سبحانه :
« وَلِلَّهِ الأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها » ( 179 / 7 ) وقوله ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْماءُ الْحُسْنى ) إنما أمره بذلك لأن مشركي قومه لما سمعوا النبي عليه السلام يدعو ربه تارة بأنه الله وتارة بأنه الرحمن ظنوا أنه إلهين حتى قال بعضهم الرحمن رجل باليمامة فأنزل الله هذه الآية احتجاجا لنبيه عليه السلام بذلك وأنه شيء واحد وإن اختلف أسماؤه وصفاته وقال نافع بن الأزرق لابن عباس تفتي في النملة والقملة صف لنا إلهك الذي تعبده فقال الحسن بن علي عليه السلام يا نافع من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الارتماس مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل يا ابن الأزرق أصف إلهي بما وصف نفسه وأعرفه بما عرفه نفسه لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس فهو قريب غير ملتصق وبعيد غير منفصل يوحد ولا يبعض معروف بالآيات موصوف بالعلامات لا إله إلا هو الكبير المتعال فصل قوله تعالى : « وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً » ( 91 / 19 ) هو الغني المعنيون بذلك طائفتان أحدهما كفار العرب فإنهم قالوا الملائكة بنات الله وأخرى النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله فكذب الفريقين فقال في العرب فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ الآيات وقال قتادة والسدي كانت قريش تقول الملائكة بنات الله فنزلت الآية على وجه التقريع أن

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست