responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 104


بن الحكم إن في القرآن هذه الآية قوة لنا فكتب هشام إلى الصادق عليه السلام فأجابه قل له ما اسمك بالكوفة فإنه يقول فلان فقل ما اسمك بالبصرة فإنه يقول فلان فقل له كذلك ربنا في السماء إله وفي الأرض إله وفي البحار إله وفي كل مكان إله قال فأتيته وأخبرته فقال هذا نقل من الحجاز الفضل بن شاذان قال ثنوي للرضا عليه السلام إني أقول إن صانع العالم اثنان فما الدليل على أنه واحد فقال عليه السلام قولك اثنان دليل على أنه واحد لأنك لم تدع الثاني إلا بعد إثباتك الواحد فالواحد مجمع عليه وأكثر من ذلك مختلف فيه .
قوله سبحانه :
« وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ » ( 65 / 38 ) دخول من فيه يدل على عموم النفي لكل إله غير الله ولو قال ما إله إلا الله لم يفد ذلك وإنما أفادت من هذا المعنى لأن أصلها لابتداء الغاية فدلت على استغراق النفي لابتداء الغاية إلى انتهائها وقال ثنوي لهشام بن الحكم أنا أقول بالاثنين فقال حفظك الله يقدر أحدهما يفعل شيئا لا يستعين بصاحبه عليه قال نعم قال فما ترجو من اثنين واحد خلق كل شيء أبو الخير فاذشاه :
تبارك الله العزيز الفرد * من أن يرى ضد له أو ند قوله سبحانه :
« لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ » ( 9 / 42 ) معناه ليس مثله شيء على وجه من الوجوه وتكون الكاف زيادة تقديره ليس مثل الله شيء من الموجودات والمعلومات .
قال أوس :
وقتلي كمثل جذوع النخيل * يغشاهم سبل منهم وقال المرتضى الكاف ليست زائدة وإنما نفى أن يكون لمثله مثل فإذا ثبت ذلك علم أنه لا مثل له لأنه لو كان له مثل لكان له أمثال وكان لمثله مثل لأن الموجودات على ضربين ما لا مثل له كالقدرة وما له مثل كالسواد والبياض وأكثر الأجناس فله أيضا أمثال وليس في الموجودات ما له مثل واحد فحسب فعلم بذلك أنه لا مثل له أصلا من حيث لا مثل لمثله ويقال أي ليس كهو شيء فأدخل المثل توكيدا كقوله مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أي مثل الجنة كقوله فِيها أَنْهارٌ وقالوا الكاف زيادة معنى وذلك أن التشبيه يقع بمثل وبالكاف فأراد الله تعالى أن يبين أنه منزه عن التشبيه أنه كشئ أو مثل شيء .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست