نام کتاب : كنز العرفان في فقه القرآن نویسنده : المقداد السيوري جلد : 0 صفحه : 18
سليمان بن عبد اللَّه البحرانيّ ما صورته : وجدت في بعض المجموعات بخطَّ من أثق به منقولا من خطَّ الشيخ العلَّامة جعفر بن كمال الدّين البحرانيّ ما هذه صورته : وجدت بخطَّ شيخنا المرحوم المبرور ، العالم العامل ، أبي عبد اللَّه المقداد السيوريّ ما هذه صورته : كانت وفاة شيخنا الأعظم ، الشّهيد الأكرم ، أعني شمس الدّين محمّد بن مكَّيّ قدّس في حظيرة القدس سرّه ، تاسع عشر جمادى الأولى سنة ستّ وثمانين وسبعمائة قتل بالسيف ، ثمّ صلب ، ثمّ رجم ، ثمّ أحرق ببلدة دمشق ، لعن اللَّه الفاعلين لذلك والرّاضين به ، في دولة بيد مرو ، وسلطنة برقوق ، بفتوى المالكيّ ، يسمّى برهان الدّين وعباد بن جماعة الشافعيّ ، وتعصّب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقيّة سنة كاملة . وكان سبب حبسه أن وشى به تقيّ الدّين الجبليّ - أو الخياميّ - بعد ظهور أمارات الارتداد منه ، وأنّه كان عاملا ثمّ بعد وفاة هذا الواشي [ الفاجر ] ، فأقام على طريقته شخص اسمه يوسف بن يحيى ، وارتدّ عن مذهب الإماميّة ، وكتب محضرا شنّع فيه على الشّيخ شمس الدّين محمّد بن مكَّي بأقاويل شنيعة ، ومعتقدات فضيعة وأنّه كان أفتى بها الشّيخ محمّد بن مكَّيّ ، وكتب في ذلك المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ، ممّن كان يقول بالإمامة والتشيّع ، وارتدّوا عن ذلك ، وكتبوا خطوطهم تعصّبا مع يوسف بن يحيى في هذا الشّأن ، وكتب في هذا ما يزيد على ألف من أهل السّواحل من المتسنّين ، وأثبتوا ذلك عند قاضي بيروت ، وقيل قاضي صيدا ، وأتوا بالمحضر إلى القاضي عبّاد بن جماعة لعنه اللَّه بدمشق ، فنفذه إلى القاضي المالكيّ وقال له : تحكَّم فيه بمذهبك وإلَّا عزلتك . فجمع الملك بيد مرو الأمراء والقضاة والشّيوخ ، لعنهم اللَّه جميعا ، وأحضروا الشّيخ رحمه اللَّه وأحضروا المحضر وقرئ عليه ، فأنكر ذلك وذكر أنّه غير معتقد له - مراعيا للتقيّة الواجبة - فلم يقبل منه وقيل له قد ثبت ذلك شرعا ولا ينتقض حكم القاضي .
مقدمة 7
نام کتاب : كنز العرفان في فقه القرآن نویسنده : المقداد السيوري جلد : 0 صفحه : 18