أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إنّ العفاريت من أولاد الأبالسة تتخلّل ، وتدخل بين محامل المؤمنين فتنفرّ عليهم إبلهم ، فتعاهدوا ذلك ب " آية الكرسي " . [1] ‹ ص 1 › - البرقي : محمّد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، قال : أتي أخوان رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالا : إنّا نريد الشام في تجارة ، فعلّمنا ما نقول ؟
فقال : نعم ، إذا آويتما إلى المنزل فصلّيا العشاء الآخرة ، فإذا وضع أحدكما جنبه علي فراشه بعد الصلاة ، فليسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمّ ليقرأ " آية الكرسي " فإنّه محفوظ من كلّ شيء حَتَّى يصبح .
وإنّ لصوصاً تبعوهما حَتَّى إذا نزلوا بعثوا غلاماً لينظر كيف حالهما ناما ، أم مستيقظين ، فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه علي فراشه وقرأ " آية الكرسي " ، وسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، قال : فإذا عليهما حائطان مبنيّان ، فجاء الغلام فطاف بهما فكلّما دار لم ير إلاّ الحائطين مبنيّين ، فرجع إلى أصحابه فقال : لا واللّه ! ما رأيت إلاّ حائطين مبنيّين ، فقالوا له : أخزاك اللّه ! لقد كذبت ، بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلاّ حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنساناً ، فانصرفوا إلى منازلهم فلمّا كان من الغد جاؤوا إليهم ، فقالوا : أين كنتم ؟
فقالوا : ما كنّا إلاّ هنا ، وما برحنا ، فقالوا : واللّه ! لقد جئنا وما رأينا إلاّ حائطين مبنيّين ، فحدّثونا ما قصّتكم ؟
قالوا : إنّا أتينا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسألناه أن يعلّمنا ، فعلّمنا " آية الكرسي " ، وتسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، فقلنا ، فقالوا : انطلقوا ، لا واللّه ! ما نتبعكم أبداً ، ولا يقدر عليكم لصّ أبداً بعد هذا الكلام . [2] ‹ ص 1 › - الحميري : عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ،