ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد وآله الطيّبين ، منقاداً لأمرهم ، مؤمناً بظاهرها وباطنها ، أعطاه اللّه عزّ وجلّ بكلّ حرف منها حسنة ، كلّ واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له بقدر ما للقارئ .
فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرّض لكم ، فإنّه غنيمة ، لا يذهبنّ أوانه فتبقي قلوبكم الحسرة . [1] ‹ ص 1 › - الشيخ الصدوق : أبي ( رحمه الله ) ، قال حدّثني محمّد بن يحيي العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثني الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، عن أبيه ، قال : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : اسم اللّه الأعظم مقطّع في " أمّ الكتاب " . [2] ‹ ص 1 › - الشيخ الصدوق : محمّد بن القاسم الأسترآبادي ، قال : حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد ، وعلي بن محمّد بن سيّار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : [ أعطاها اللّه محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأُمّته ، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه ، ثمّ ثنّي بالدعاء للّه عزّ وجلّ ] . [3] قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قال اللّه عزّ وجلّ : قسّمت " فاتحة الكتاب " بيني وبين عبدي ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، إذا قال العبد : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) قال اللّه جلّ جلاله : بدأ عبدي باسمي ، وحقّ عليّ أن أُتمّم له أموره ، وأبارك له