responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 466


التجارب والبحث ، والتي يتمكن الانسان بواسطتها من الهيمنة على العالم المادي الذي يعيش فيه ، كما نشاهد ذلك في التأريخ وفي عصرنا الحاضر بشكل خاص .
والاخر : العلم الإلهي المنزل من خلال الشريعة ، والذي يمكن للانسان من خلاله أن يعرف طريقه إلى الكمالات الإلهية ويشخص المصالح والمفاسد والخير والشر .
وهذا التصور ينسجم مع اطلاق كلمة العلم في الآية الكريمة ، ومع فرضية أن الجواب الإلهي للملائكة انما هو تفسير لجعل الانسان خليفة ، لان الجواب ذكر خصوصية ( العلم ) كامتياز لادم على الملائكة .
كما ينسجم هذا التصور مع ما أكده القرآن الكريم في مواضع متعددة من دور العقل ومدركاته في حياة الانسان ومسيرته وتسخير الطبيعة له ، وكذلك دور الشريعة في تكامل الانسان ووصوله إلى أهدافه .
ولكن هذا التصور نلاحظ عليه - ما ذكرنا - من أن الشريعة قد افترض نزولها في هذا المقطع الشريف بعد هذا الحوار : ( . . . فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
كما أن الظاهر أن الإرادة والاختيار يمثلان ميزة أخرى لادم والانسان بشكل عام على الملائكة ، وأن هذه الخصوصية هي التي أثارت مخاوف الملائكة وسؤالهم ، كما نبهنا عليه وأشار إليه الشيخ محمد عبدة .
وبذلك يكون استحقاق آدم للخلافة وجود هاتين الخصوصيتين فيه .
وأما العلامة الطباطبائي فهو افترض أن هذا الاستحقاق انما كان باعتبار العلم بالأسماء ، ولكنه فسر الأسماء بأنها موجودات عاقلة لها مراتب من الوجود ، حيث يمكن من خلال العلم بها أن يسير الانسان في طريق التكامل .
ولكن هذا التفسير فيه شئ من الغموض ولعله يعتمد على بعض المذاهب

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست