responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 35


يقربه لأذهان أولئك الجاهليين إلى أن يستخدم صورا متعددة أو يكرر صورة واحدة بأساليب مختلفة .
وحينئذ يصبح استخدام لغة التخاطب نفسها ضرورة من أجل خلق القاعدة المستوعبة ولو نسبيا للرسالة ومفاهيمها ، لتكون منطلقا لنشرها في الأمم والأقوام الأخرى .
ولعل تأكيد القرآن وصفه باللسان العربي إنما هو باعتبار الإشارة إلى أهمية لغة التخاطب في توضيح الحقائق والالتزام بالحجة والتأثير النفسي :
( وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم * ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ) [1] .
ومن الظاهر أن المراد من الذين ظلموا في هذه الآية هم المشركون من أهل الحجاز ، لان القرآن الكريم يعبر عن الشرك بالظلم كما ورد في قوله تعالى :
( . . . يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) [2] .
وكذلك ما يفهم من الإشارة إلى كتاب موسى والاتهام بالإفك .
ويزداد ذلك وضوحا إذا لاحظنا أن وصف القرآن بالعربي جاء في القسم المكي من السور فقط ، الامر الذي يؤكد التفسير القائل بأن قضية التغيير كانت منظورة في ذلك ، لان مرحلة المكي هي مرحلة تأسيس القاعدة وانطلاق التغيير .
وقد اقترن هذا الوصف بوصف آخر وهو وصف ( مبين ) :
( وانه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من



[1] الأحقاف : 11 ، 12 .
[2] لقمان : 13 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست