القسم الثاني : الروايات التي تدل على أن القرآن الكريم قد صرح بذكر بعض أسماء أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، أو تحدث عن خلافتهم بشكل واضح ومنها النصوص التالية : 1 - عن محمد بن الفضيل عن الحسن ( عليه السلام ) قال : ولاية علي بن أبي طالب مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يبعث الله رسولا الا بنبوة محمد وولاية وصيه صلى الله عليهما وآلهما . 2 - رواية العياشي عن الصادق ( عليه السلام ) لو قرئ القرآن كما نزل لألفيتنا فيه مسمين [1] . 3 - رواية الكافي والعياشي عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : القرآن نزل على أربعة أرباع : ربع فينا وربع في عدونا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض واحكام ولنا كرائم القرآن [2] . والموقف تجاه هذا القسم من النصوص يتخذ أشكالا ثلاثة : الأول : أننا قد ذكرنا سابقا أن بعض التنزيل ليس من القرآن الكريم ، وانما هو مما أوحي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولعل هذا هو المقصود من هذه الروايات ، حيث جاء ذكرهم في التنزيل تفسيرا لبعض الآيات القرآنية لا جزءا من القرآن الكريم نفسه . الثاني : أننا نكون مضطرين لرفض هذه الروايات إن لم نوفق لتفسيرها بطريقة تنسجم مع القول بصيانة القرآن الكريم من التحريف للسببين التاليين : أ - مخالفة هذه الروايات للكتاب الكريم ، وقد وردت نصوص عديدة من طريق أهل البيت تدل على ضرورة عرض اخبار أهل البيت على القرآن الكريم
[1] تفسير العياشي 1 : 13 . [2] المصدر السابق : 9 .