responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 287


يا من وعده صادق يا من لطفه ظاهر يا من امره غالب أي امره وحكمه غالب ونافذ لا راد لحكمه ولا ناقض لامره ولا سيما التكويني منهما أو عالم امره غالب على عالم خلقه جبار لنقايصه كلما يذهب ممعنا إلى العدم الأصلي يجبره بنور الوجود ويجره إلى ساحة حضور الملك المعبود يا من كتابه محكم كتابه تدويني وتكويني والتكويني أفاقي وأنفسي والأفاقي كتاب مبين وكتاب محو واثبات وكتاب سجل الوجود وكلها محكم متقن مصون عن الخلل والفساد كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون يا من قضائه كائن يا من قرانه مجيد يا من ملكه قديم يا من فضله عميم يا من عرشه عظيم سبحانك الخ الفلك الأطلس الذي هو أحد معاني عرشه عظيم حيث إن جسمه جسم الكل فكيف بالعقل الكلى الذي هو أحد معانيه أيضا لكونه واجدا جامعا لجميع فعليات ما دونه فكيف بالوجود المنبسط الذي هو رحمته الواسعة لكونه محيطا بالعقل لكون العقل وجودا مقيدا وهذا الوجود وجود مطلق عرش الوجود الحق ثم كيف بعلمه المحيط الذي هو أحد معاني عرش الله تعالى لكون الوجود المنبسط فعله وعلمه صفته والصفة فوق الفعل وعلته ومحيط به واما قلب الانسان الكامل الذي هو عرش الرحمن فعظمته معلومة لأرباب القلوب فعرشه بجميع معانيه عظيم وإن كان بعضها أعظم من بعض يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يمنعه فعل عن فعل يا من لا يلهيه قول عن قول يا من لا يغلطه سؤال عن سؤال يا من لا يحجبه شئ عن شئ هذا كله لو كان تعالى وجودا محيطا في غاية الحيطة قويا في نهاية القوة حافظا لكل الحضرات الوجودية ولا يؤده حفظ الكل ولا يشذ عن وجوده وجود ولا يطرء على وجوده وجود ولا مضى واستقبال بالنسبة إليه ولا دثور ولا زوال يسوغ عليه الأزمنة والزمانيات والأمكنة والمكانيات كالان والنقطة بالنسبة إلى مقربي حضرته فضلا عن جنابه المتعالى وأصحاب العقول المستفادة في الدنيا يقال قد لا يشغلهم شأن عن شأن فضلا عن أولياء خلع النواسيت حالا أو ملكة بل النفس مطلقا منها قوية ومنها شريفة ومنها مقابلهما والفرق بينهما مذكورة في الكتب منها سفر النفس من الاسفار ومنها الشواهد الربوبية وقد عرفوا النفس القوية بأنها هي الوافية بصدور الافعال العظيمة منها والشديدة في أبواب كثيرة ومثلوا بانا نشاهد نفوسا ضعيفة يشغلها فعل عن فعل فإذا انتصبت إلى الفكر اختل احساسها وبالعكس ونرى نفوسا قوية تجمع بين أصناف من الادراكات أو التحريكات

نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست