responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 283


وخالقه وقابض كل شئ في الأخر بعد بسطه كما كان في الأول قابضه قبل بسطه كما قال تعالى ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقنا هما وهو مبدء كل شئ بضم الميم في السلسلة الطولية النزولية ومعيده في الصعودية وهو منشأ كل شئ من صورها المبدعات والمخترعات ومقدر كل شئ من الكاينات وهو مكون كل شئ أولا ومحوله بالحركة الجوهرية وغيرها ثانيا حتى يوصله إلى الغاية وهو محيى كل شئ احياء بعد احياء ومميته إماتة من الجمادية إلى النباتية إلى الحيوانية وهلم إلى الملكية وما بعدها وهو خالق كل شئ ووارثه يرث الأرض ومن عليها ذاتا وصفة وفعلا واثرا وهو وارث من لا وارث له يا خير ذاكر ومذكور يا خير شاكر ومشكور يا خير حامد ومحمود قد ذكرنا سابقا انه إذا قيل له الحمد لا يقصد ان المحمودية فقط أينما وقعت طرا وكلا له تعالى بل المقصود ان الحامدية أيضا له وبه تعالى فالذاكرية والشاكرية والحامدية ونظايرها له وبه تعالى والعبارة الأولى في بعض المراتب ان يقال إنه بحوله وقوته تعالى يا خير شاهد ومشهود هذا أيضا مثل سابقه وقد فسر قوله تعالى وشاهد ومشهود كليهما بجنابه أي أقسم بشاهد هو جنابه المقدس ومشهود هو ذاته الاجل الأقدس يا خير داع ومدعو هم خود الست كويد وهم خود بلا كند يا خير مجيب ومجاب يا خير مونس وأنيس يا خير صاحب وجليس يا خير مقصود ومطلوب يا خير حبيب ومحبوب سبحانك الخ قد مر سابقا ان الحبيب يجيئ بمعنى الفاعل أيضا هو تعالى أجل مبتهج بذاته لذاته أتم ابتهاج وأجل عاشق بذاته لذاته عشق أو لم يعشق لأنه أجل مدرك بذاته أتم ادراك لا بهى مدرك وشدة المحبة والعاشقية تابعة لشدة الخبرة والدرك لجمال المحبوب وبهاء المعشوق وقوة المدرك وتمامية المدرك وكلها هناك حاصلة فوق ما لا يتناهى يا من هو لمن دعاه مجيب وإذا سئلك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان وان ترائى في ظاهر الامر انه غير مجيب أحيانا لمن دعاه فليس كذلك إما أولا فلما قيل آن ندا وپيك تو لبيك ماست واما ثانيا فما دعاه عن قلب حاضر واما ثالثا فقد مر ان الدعاء بلسان الاستعداد يستجاب لا ما فيه ضره وشرة بل هلاكته وبالحقيقة لا يمكن الرد لان الفياض الوهاب الجواد المطلق واجب الوجود بالذات فهو واجب الوجود من جميع الجهات وقد تم الاستعداد من طرف القابل كما هو المفروض فلا يجوز المهلة في

نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست