الحديث وصحّ قوله عليه السلام في حديث آخر : " قرأ كتاب الله على حدّه " أي على نسجه الأوّل الأصيل وفق ما انزل الله تماماً من غير تحوير ، وعدم فوت شيء من خصوصيات النزول ، زماناً ومكاناً ومورداً وغير ذلك من الوجوه التي يتضمنها مصحف أمير المؤمنين عليه السلام . ومما يدل على أن القرآن الذي يأتي به صاحب الأمر ليست فيه زيادة على هذا الموجود ، ما رواه العياشي باسناده عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : " ولو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن " [1] أي أنّ هذا الموجود بأيدينا فيه آيات صريحة في قيامه وظهوره وبسطه العدل في الأرض ، إذ لو كان ما دلّ على صدقه هي زيادات فيما لديه " عجل الله تعالى فرجه الشريف " ممّا لم يعهدها المسلمون من ذي قبل لكان ذلك من الدور الباطل ، إذ لا يعرف الشيء من قبل نفسه . . . " [2] .
الطائفة الخامسة : ذكر بعض أسماء الأئمة - عليهم السلام - في القرآن ومن الروايات التي دلّت على أن بعض الآيات المنزلة من القرآن قد ذكر فيها أسماء الأئمة - عليهم السلام - هي :
1 - ما عن الكافي باسناده عن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال :
" ولاية علي بن أبي طالب مكتوبة في جميع صحف الأَنبياء ، ولن يبعث الله رسولاً الاّ بنبوّة محمّد وولاية وصيّه ، صلى الله عليهما وآلهما " [3] .
ومضمون هذا الحديث ورد في كتب أهل السنّة أيضاً :