على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن " . وقال أيضاً : " إنّ الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيرهم بل الشيخ ( أبو جعفر الطوسي ) أيضاً صرح في التبيان بكثرتها بل ادعى تواترها جماعة . وقال : " واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية " . وأما إنكار المرتضى للتحريف فيرد عليه أحد علماء الهند الشيعة في كتابه ضربة حيدرية ج ( 2 / 81 ) بقوله : " فإن الحق أحق بالاتباع ولم يكن السيد علم الهدى ( المرتضى ) معصوماً حتى يجب أن يطاع ، فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا اتباعه ولا خير فيه " .
ورغم شبه الإجماع من قبل علماء الشيعة على وقوع التحريف فإننا لا نفتأ إلاّ ونسمع نعيق ناعق [1] من الشيعة ينكر ذلك بل يدعي الإجماع بعدم التحريف والنقصان ، ولنأخذ نموذجاً من أولئك الناعقين وهو محسن الأمين الذي يقول في كتابه " الشيعة بين الحقائق والأوهام " ص 160 : " دعوى إجماع كتب الشيعة على ذلك ( التحريف ) زور وبهتان بل كتب المحققين ومن يعتنى بقولهم من علماء الشيعة مجمعة على عدم وقوع تحريف القرآن لا بزيادة ولا نقصان ، وتفصيل الكلام