الباب الثالث : عقيدة الشيعة في الدور الثالث من القرآن إنّ البحوث والمناقشات التي مرّت في المقدمة وفي الباب الأوّل والثاني كافية لإظهار حقيقة إحسان إلهي ظهير ، ولا حاجة لنا بالبحوث المطوّلة الأخرى على ما أظن ، لأنّه كأنّما أخذ على عاتقه أن يخلط الغث والسمين وأن يتشبّث بكل حشيش وأن يغير ويقطع كلمات الآخرين ، وشأنه في هذا الباب كما عهدناه في بقية الأبواب ، وقد استعان بأمور متعددة منها ما لا سند له ، وآخر نقل من دون أمانة ، أو قرأ من دون تريث ، والأهم من ذلك عدم اهتمامه واكتراثه بالمصادر السنيّة التي يكثر فيها مثل هذه الروايات والتصورات ، وعلى كل حال فلم ندع بحثاً في هذا الباب إلاّ وتطرقنا له بإيجاز ولذلك نكتفي بذكر مصادر البحث فقط .
أولاً : لقد أوضحنا وشرحنا في مبحث " حجم أخبار هذه الأسطورة في كتب الشيعة " عند نقد آراء الدكتور القفاري ، المراد ممّا ذكره المحدّث الجزائري [1] بالنسبة لكميّة هذه الأخبار ، والمحدث النوري [2] . بالنسبة لمصادرها والعلاّمة المجلسي الذي يقول : " إنّ الأخبار في هذا الباب متواترة معنى " [3] .
ثانياً : إنّ ما زعمه إحسان إلهي ظهير من أنّ الكتب الكلامية للشيعة مثل استقصاء الأفهام . . وكتاب مصباح الظلام وكتاب الإنصاف وغيرهن " مليئة من هذه الروايات من أئمتهم المعصومين " [4] كذبٌ محض . لأنّه ذكر هذه المزاعم في حين لم يورد رواية واحدة تدل على التحريف من هذه الكتب .
ثالثاً : لم يراع إحسان إلهي ظهير الأمانة في نقل عبارة كاشف الغطاء الذي يقول :