وكذلك المرحوم محمد حسين آل كاشف الغطاء الذي عَدّهُ الدكتور القفاري ضمن الصنف الأول فقط ، وكذلك المرحوم آغا بزرك الطهراني الذي قال عنه الدكتور القفاري إنه من الصنف الثالث ، حتى أولئك الذي أوردهم الدكتور القفاري ضمن الاتجاه الأول - المرحوم شرف الدين والأميني والصافي - هم كذلك من هذه المجموعة ، وقد لاحظتم نص عباراتهم ، بل سترون عما قريب أنّ أولئك الذين يقول عنهم الدكتور القفاري بعنوان " الاتجاه الرابع " هم كذلك جزءاً من المجموعة التي نتناولها حالياً .
وعلى هذا فإن الحق هو ما قدمناه : الإمامية في هذا المجال ليسوا إلاّ صنفاً واحداً لا غير ، فهؤلاء يعترفون بوجود الروايات التي تدلّ بظاهرها على التحريف في كتب الإمامية - كما في كتب أهل السنّة - ولكن في مقام فقه الرواية يقومون بمعالجة أسانيد ومضامين تلك الروايات .
الآن لنرى ما هي مناقشات الدكتور القفاري للأصناف الستة - الموهومة - ؟
فهو هكذا يكمل :
" نبدأ في مناقشة الآراء السابقة على حسب ترتيب عرضها :
أولا : إنّ القول بأن تلك " الأساطير " هي في مقاييس الشيعة روايات ضعيفة شاذة ، يرد عليه ما ردده طائفة من شيوخهم من القول باستفاضتها وتواترها كالمفيد والكاشاني ونعمة الله الجزائري وغيرهم ، بل إنّ المجلسي جعل أخبارها كأخبار الإمامة في الكثرة والاستفاضة كما سلف . . . " [1] .
أقول : لقد تم البحث بالتفصيل سابقاً في هذا الموضوع ولا يوجد تناقض في القول بين أولئك الذين يقولون إن الأخبار في هذا المجال ضعيفة شاذة وبين أولئك