المناقشة الخامسة :
وهي ما زعمه الدكتور القفاري بقوله :
" إذا كان لعلي [ عليه السلام ] مصحف يخالف المصحف الإمام فما يخالف المصحف الذي أجمع عليه المسلمون لا اعتداد به . . . " [1] .
إن كان مراد الدكتور القفاري من مخالفة مصحف الإمام علي عليه السلام للمصحف الموجود المجمع عليه من حيث عدم اشتماله على تبيين وتفسير النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ولكنَّ مصحف الإمام علي عليه السلام كان مليئاً بالتفسير والتبيين ، فعلى هذا يجب الرجوع إلى المصحف المجمع عليه وغيره لا اعتبار له . هذا التفاوت في المصحف لا يوجد خللاً في جوهر القرآن ، رغم ان المصادر والشواهد أثبتت بان تجريد المصاحف من تبيين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان في الحقيقة اجتهاد في مقابل النصّ ، وهو استمرار لشعار " حسبنا كتاب الله " [2] وتنفيذ سياسة منع كتابة ونشر حديث النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد بحثنا ذلك آنفاً .
ورغم أنّ القرائن والشواهد المتعددة تفيد بأنّ الصَّحابة - باقتضاء حضورهم