لخصوص فهرس مصنفات المجلسي أصلاً مع أنّه كان بصدد ضبط ذلك جدّاً بحيث لم يدع رسالة تكون عدد أبياتها خمسين بيتاً فما دونها " .
ثم قال المحدث النوري رحمه الله :
" إنّ أمتن الوجوه بل الشاهد على كذب النسبة قطعاً أنّ تلميذه الفاضل الميرزا عبد الله الاصفهاني قال في الرياض في الفصل الخامس المعدّ لذكر الكتب المجهولة وقد كتب هذا الموضع منه في حياة أستاذه كما يظهر من مطاوي الفصل ما لفظه : كتاب تذكرة الأئمة من تأليفات بعض أهل عصرنا ممن كان له ميل إلى التصوف .
وكيف يخفى عليه مؤلَّف شيخه وهو جذيلها المحكك وعذيقها المرّجب . " [1] هذا ويقوي احتمال أنّ هاتين السورتين قد وضعتا وجعلتا من قبل مجموعة من الصوفية لأن سجعما ووزنهما ومفادهما شبيه بأذكار وأوراد الصوفية التي يصوغونها تقليداً لكلمات القرآن الكريم ، ويحتمل أنهما لم تسمّا بادئ ذي بدء " بسورة الولاية والنورين " أي لم يطلق عليهما كلمة " سورة " ولكنّ بعضاً ممّن جاء فيما بعد وبالتدريج كمؤلف " تذكرة الأئمة " توهم أن هذه سورة من سور القرآن الكريم .