أيضاً ، حيث ان بعض علماء أهل السنة قد خدع برواياتهم التي شحنت بها صحاحهم وزخرت بها مجاميعهم الحديثية المعتمدة عندهم ، ككتاب " الفرقان " [1] الذي أثار في وقته ضجّة عارمة في القطر المصري وقام الأزهر في وجهه موبّخاً ومؤنّباً وأبان وجه البطلان والفساد فيه ومن ثمّ طلب إلى الحكومة مصادرته ، فاستجابت الحكومة لهذا الطلب وصادرته لكن بقيت منه نسخ كثيرة منتشرة في أرجاء العالم الاسلامي وغيره .
هذا ، ومحاولة الدكتور القفاري - وغيره - نسبة ما في كتاب فصل الخطاب إلى الشيعة بأجمعهم ، محاولة يائسة وبعيدة عن الانصاف ، وقد اعترف هو نفسه بأنّ جلّة علماء الشيعة قد أنكروا على هذا المحدّث فعله وقبّحوا صنيعه وردّوه بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة .
بل في الوقت نفسه كتب الردّ عليه بعض معاصريه ، كالفقيه المحقق الشيخ محمود بن أبي القاسم الشهير بالمعرب الطهراني [2] ( ت 1313 ) والسيد محمّد حسين الشهرستاني [3] ( ت 1315 ) وغيرهما وما تزال الردود تترى عليه إلى الآن . وقد رأيتم فهرس الكتب التي ألّفها علماء الشيعة للردّ على مزعومات المحدث النوري في النقطة الرابعة في بحث " كتاب فصل الخطاب ونقاط مهمّة " .
وعلى هذا فقول الدكتور القفاري :
" لقد وضع " المجهر " الذي كشف ما في زوايا كتب القوم وخباياهم من كيد حاقد وعداوة مبيتة للقرآن وأهله "