أ - ما معنى كلمة " التأليف " هل هو بمعنى التّحريف والنقصان في القرآن ؟ هذا ما لا يقول به أحد من أهل اللغة وغيرهم ، قال " ابن حجر " :
" تأليف القرآن أي جمع آيات السورة الواحدة أو جمع السور مرتبة في المصحف " [1] .
فمراد الشيخ المفيد رحمه الله من مخالفتهم في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل أي في ترتيب آيات القرآن من جهة التقديم والتأخير والناسخ والمنسوخ وغير ذلك على حسب نزول الوحي ، فإنهم لا يرتّبون الآيات على حسب نزولها والقرآن الموجود شاهد عليه [2] .
وتأليف القرآن على غير تأليف المصحف الموجود لا تستغرب فإنّ مصاحف بعض الصحابة مغايرة للمصحف الموجود من حيث التأليف ، قال شمس الدين الذهبي في ترجمة عُقبة بن عمر :
" قال أبو سعيد بن يونس : مصحف عقبة بن عامر الآن موجود بخطه ، رأيته عند علىّ بن الحسين بن قُديد على غير التأليف الذي في مصحف عثمان . . . ولم أزل أسمع شيوخنا يقولون : إنّه مصحف عقبة . . . " [3] .
ب - في مصنّفات الشيخ المفيد رحمه الله رسالة مشهورة باسم " تصحيح الاعتقادات " وهذه الرسالة مشتملة على تعليقات قيّمة على رسالة " الاعتقادات "