" في مؤلفاته خبط وخلط وشئ من المغالاة لا موجب له ولا داعي إليه " [1] .
ومثله في " روضات الجنات " للخوانساري [2] وغيرهم .
نعم - وكما قلنا - قد ذكر تلك الرواية أسعد بن إبراهيم بن الحسن الإربلي من علماء أهل السنة في أربعينه بإسناده عن المقداد بن الأسود الكندي وسيأتي إن شاء الله تمام الكلام في مبحث " الصلة العقدية بين القدامى والمعاصرين " .
هذا وما زعم ميرزا مخدوم من أنّ عثمان نقص من آيات القرآن ، يوجد في مصادر أهل السنة برواية عائشة أمّ المؤمنين صريحاً كما سبق .
3 - ادعاء صاحب كتاب " تكفير الشيعة " ونقده :
الذي ألفّه سنة ( 990 ه - ) يذكر ما صنعه شيعة زمانه من إحراق المصاحف واهانتها واختراعهم مصحفاً محدثاً على ما نقله الدكتور القفاري [3] .
سبحانك اللّهم ، ما هذا إلاّ بهتان عظيم ، ولماذا لم ير أحد من الشيعة وغير الشيعة هذا المصحف لا قديماً ولا حديثاً ولا خبر لهذا المصحف في كتب السير والتاريخ التي دوّنت في ذاك العصر وما بعده . والعجيب من هذا المصحف المخترع المزعوم والذي كان عند صاحب " تكفير الشيعة " معلناً ومتداولاً ولكنه قد خفي بمرور الزمان وصار المصحف السرّيّ إلى زماننا هذا إلى أن قام الدكتور القفاري بالبحث فيه وسبر أغواره تحت عنوان : " هل لدى الشيعة مصحف سري يتداولونه ؟ " وسيأتي