فهل يريد الدكتور القفاري إعلاماً أصرح من هذا . والعجيب انّ الدكتور القفاري مع علمه ( أو على الأقل على ظنّه ) بذلك لاشتهار قضية ابن شنبوذ وأنّه عاش في عصر ابن الأنباري - ووجود كتاب " المرشد الوجيز " لأبي شامة في دليل المراجع من كتابه [1] وغيره من القرائن - اختلق هذه الأقاويل !
واعجب من هذا أنّ الدكتور القفاري لإدامة مسرحيته كان قد جعل ذلك الشخص هشام بن الحكم متشبثاً بكلام الملطي فقال :
" بينما نجد الملطي ( ت 377 ) يشير إلى هذا الشخص صاحب الفرية هو هشام بن الحكم فإنه زعم أن القرآن الذي في أيدي الناس وضع أيام عثمان ، وأما القرآن فقد صعد به إلى السماء لردّة الصحابة بزعمه . . . " [2] .
واذاً نسأل الدكتور القفاري : كيف يمكن أن يكون هذا الشخص هشام بن الحكم الذي توفي قبل ولادة ابن الأنباري ب 190 سنة حيث أن ابن الأنباري ولد في ( 271 ه - . ) ، وقد ذكر " ابن الأنباري " أنّ هذا الشخص حيّ يرزق في زمانه وعصره حيث قال " . . . حتى نبغ في زماننا هذا زائغ عن الملة . . . " قال الدكتور القفاري اعتماداً على اكتشافه ! !
" . . . إذا لاحظنا أن هذه الفرية مرتبطة أشد الارتباط بمسألة الإمامة والأئمة عند الشيعة . . . إذاً أدركنا ذلك فإنّه لا يبعد أن يكون ما قاله " الملطي " في أن هشاماً هو الذي تولى كبر هذا الافتراء . . . " [3] .
ثمّ يضيف بضرس قاطع :