بل إنّه يفرد بحثاً مستقلاً [1] تحت عنوان " مصحف [ الإمام ] علي " يستنتج في نهايته أنّ :
" . . . أوّل كتاب تعرض لهذه الفرية هو كتاب سليم بن قيس حيث نجد الصورة لهذه الفرية في بدايتها فترد هذه المسألة في أثناء روايتين . . . وفيها " أن عليّاً لزم بيته حتى جمع القرآن وكان في المصحف والرِّقاع . . . " [2] .
وهذا الخبر لمصحف الإمام علي عليه السلام في كتاب سليم بن قيس ، يوجب عند الدكتور القفاري أن يحكم ويقول :
" وقد سجلت هذه المقالة - أي تحريف القرآن - في أول كتاب ظهر لهم . . . وهو كتاب سليم بن قيس " [3] .
ونحن قد تكلمنا عن جميع الخطوط العامة لمسألة مصحف الإمام علي عليه السلام من مصادر الفريقين في المقام الأوّل ، وسترى قريباً " في مبحث مصحف الإمام علىّ " أن خبر مصحف الإمام علي عليه السلام في كتب أهل السنة فاق روايات الشيعة وبعضها وردت بأسانيد صحيحة ومتضافرة .
وعلى هذا ، فقول الدكتور القفاري بأنّ خبر هذا المصحف وجد منحصراً في محيط الشيعة وهذا المصحف وَهم وخيال وكذلك قوله بأنّ هذا المصحف في نظر الشيعة خال من التغيير والتّحريف بخلاف المصحف الموجود ، وكذلك قوله : الوحيد الذي أجاب عن ذلك السؤال الكبير - وهو إذا كان عند الإمام علي عليه السلام مثل هذا المصحف فلماذا لم يخرجه للناس - السيد نعمة الله الجزائري ، كل هذه