كتب فحينئذ يجب كشف المبطل وباطله . . . ومن حاول المساس بكتاب الله والنيل من قدسيّته فإنّه بعيد عن الإسلام وإن تسمّى به ، وإنّه يجب كشفه لتعرف الأمّة عداوته لأنّه يحارب الإسلام عن أصله العظيم وركنه المتين . . . " [1] .
لا بدّ أن نيّة الدكتور القفاري هي فقط الدفاع عن حريم القرآن وحفظ قداسته ولهذا تراه مضطرب البال مكسور الخاطر كثير المعاناة ، وحكم بكفر أصحاب الكتب الذين أوردوا فيها روايات التّحريف !
ثمّ ذكر انّه ينبغي الاحتياط أشدّ الاحتياط في هذه المسألة قائلاً :
" ومن هنا فإن العدل يقتضي ان نحتاط في دراستنا لهذه المسألة أبلغ الاحتياط وان نعدل في القول ، فلا نرمي طائفة بهذه المقالة اِلاّ بعد الدرّاسة والتثبت . . . " [2] .
وأخيراً ، وبعد الدرّاسة والبحث في أطراف هذه المسألة توصل إلى النتيجة الآتية :
" فرية التّحريف ابتدأ القول بها الروافض في القرن الثاني ونسبت إلى هشام بن الحكم وشيطان الطاق . . . وإنّ بعض أهل العلم ينسب هذه العقيدة إلى الباطنية في حين أنّ الباطنية لم تخص بهذه المقالة والذي تولى كبرها وأكثر الوضع فيها هم الاثنا عشرية ، وقد سجلت هذه المقالة في . . . كتاب سليم بن قيس . . . " [3] .