كذلك لم يكن لتُعلّمه الصحابةُ الناسَ على الغلط وهم القدوة والذين أخذوه عن النبىّ صلّى الله عليه وآله " [1] .
وكذلك ابن طاووس في مناظرته مع أبي علي محمّد بن عبد الوهاب الجبّائي - من علماء العامّة - حول آية البسملة فإنّه قال :
" . . . قد رأينا في تفسيرك ادعيت ان " بسم الله الرحمن الرحيم " ما هي من القرآن الشريف ولا تروونها آية من القرآن وهي مائة وثلاث عشرة آية في المصحف الشريف تزعمون انها زائدة وليست من القرآن فهل هذا الاعتراف منك يا أبا علي بزيادتكم في المصحف الشريف . . . [ وهذا باطل ] لأنّ القرآن مصون من الزيادة والنقصان كما يقتضيه العقل والشرع " [2] .
ثمّ فصّل الكلام في مقام هذه التوهمات ، ومن أراد المزيد فليراجعه [3] .
وللعلامة الحلّي أيضاً في ابطال سورتي الخلع والحفد كلام متين في كتابه " تذكرة الفقهاء " [4] .
وقال العلاّمة البلاغي في مقدمة تفسيره بعد أن ذكر شطراً من تاريخ القرآن ما نصُّه :
" فلم يتفق لأمر تاريخي من التواتر وبداهة البقاء مثل ما اتفق للقرآن الكريم كما وعد جلّت آلاؤه بقوله في سورة الحجر : ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) [5] " .