والآية ( 58 ) من سورة الذاريات هي : ( ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) .
ومن الزيادة في الكلمة ما في الإتقان بسنده عن ابن مسعود انه قرأ : " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والأنثى " [1] . والآيات هكذا : ( والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلّى * وما خلق الذكر والأنثى ) سورة الليل ( 92 ) الآيات 1 - 3 .
وفي قراءة ابن عباس : ( ليس عليكم جُناح - في مواسم الحج [2] - أن تبتغوا فضلا من ربّكم . . . ) ( سورة البقرة ( 2 ) : الآية 198 ) .
فمثل هذه الرّوايات كثيرة جداً ، فراجع تاريخ المدينة المنورة لابن شبّة [3] وفضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم باب " الزوائد من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن " [4] .
الطائفة الثالثة : التّحريف بالزيادة من السور والآيات في المصحف :
أ - زيادة سورتي المعوذتين والفاتحة على ما زعمه عبد الله بن مسعود .
قال السيوطي في الدّر المنثور :
أخرج أحمد والبزاز والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود ، انه كان يحكّ المعوذتين من المصحف ويقول : " لا تخلطوا القرآن بما ليس منه ، إنّهما ليستا من كتاب الله ، إنّما أمر النبىّ أن يتعوذ بهما وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما " [5] .