الزعم السابع : جمع عثمان للمصحف وتمزيق سائر المصاحف قال المحدث النوري :
" إن ابن عفان لما استولى على الأمة جمع المصاحف المتفرقة واستخرج منها نسخة بإعانة زيد بن ثابت . . . وأحرق ومزق ساير المصاحف . . . مما لزم منه سقوط بعض الكلمات والآيات . . . " [1] .
إن الروايات التي تحدثت عن جمع عثمان للمصاحف المتفرقة بإعانة من زيد بن ثابت ، وعن قيامه بتمزيق المصاحف الأخرى وإحراقها ومن ثم إسقاط بعض الأشياء منه وقول عثمان بوجود الخطأ واللحن في المصحف الموجود . . . كلها روايات مدرجة في مصادر أهل السنة ، وهي بأجمعها لا اعتبار لها وإن وردت في مصادر وكتب معتبرة في حد نفسها ! كيف يمكن لعالم منصف واعتماداً على مثل هذه الروايات أن يحتمل وقوع التحريف من طرف عثمان والحال كما يقول السيد المرتضى ( ت 436 ه - . ) أحد قدماء الإمامية :
" إذا جاز فيما أداه النبىّ صلّى الله عليه وآله نيفاً وعشرين سنة وتداوله الناس ونشروه أن يتم فيه لعثمان النقص والحذف جاز ذلك فيما جمعه عثمان نفسه ، وهذا حد لا يبلغ إليه محصل " [2] .
أو كما قال من المتأخرين السيد الخوئي رحمه الله :
" 1 - لأن الإسلام قد انتشر في زمان عثمان على نحو ليس من إمكان عثمان أن ينقص من القرآن شيئاً ولا في إمكان من هو أكبر شأناً من عثمان .
2 - ولأن تحريفه إن كان للآيات التي لا ترجع إلى الولاية ، ولا تمس