نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 84
لم يثبت بدليل قوله تعالى : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * ( 1 ) فأثبت له صلى الله عليه وآله وسلم الانذار بلفظة " انما " لأنها للتحقيق والاثبات وهو المنذر صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام الهاد ، وسيجئ ذكر ذلك بطريقه ، وثبت له في هذه الآية بلفظه " إنما " إنه هو الهاد بعد الرسول صلى الله عليهما . فإن قيل : إن هذه اللفظة أتت على سبيل العموم دون الخصوص بذكر * ( الذين آمنوا ) * لان كلا من الذين آمنوا يقيم الصلاة ويؤت الزكاة فأي تخصيص حصل لأمير المؤمنين دونهم ؟ قيل : الجواب عن ذلك : انه ليس كل مؤمن أقام الصلاة أدى الزكاة في ركوعه ، ولم يعلم من لدن آدم إلى يومنا هذا أحدا تصدق بالخاتم في ركوعه ( 2 ) ونزلت في حقه آية غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه ، فقد أبان الله تعالى الفرق بينه وبين غيره من المؤمنين ، وخصص ما كان بلفظ العموم غاية التخصيص بقوله تعالى : * ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * . وذكره تعالى بلفظ الجمع كما ذكره سبحانه وتعالى وتقدس في آية المباهلة بلفظ الجمع بقوله تعالى : * ( وأنفسنا ) * ( 3 ) وهو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآية ، وكما ذكر سبحانه وتعالى الزهراء صلى الله عليها بلفظ الجمع وهي واحدة في آية المباهلة أيضا [ بقوله : ] * ( ونساءنا ونساءكم ) * ( 4 ) وهي واحدة وكل ذلك للتعظيم ،
1 - سورة الرعد : 13 / 7 . 2 - في أصل المطبوع : الركعة . 3 و 4 - سورة آل عمران : 3 / 61 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 84