نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 45
ثم إن رواية الشهيد عن ابن المشهدي غير صحيحة قطعا ، لان الشهيد بن أعلام القرن الثامن ، وقد تولد عام 734 ، وتوفي عام 786 فكيف يمكن له الرواية عن ابن محمد المشهدي الذي هو من مواليد حوالي سنة 510 ه . كما أن ما في الرياض ج 5 ص 49 من أن صاحب المزار يروي عن نصير الدين الطوسي غير صحيح جدا ، لان الطوسي توفي عام 672 فكيف يصح لابن المشهدي أن يروي عنه . وما في أعيان الشيعة من أن صاحب المزار توفي في 4 ذي الحجة سنة 336 بالحلة ونقل إلى مشهد الحسين - عليه السلام - ودفن فيه غير تام جدا . هذا هو ما وقفنا عليه من تلاميذ المترجم له ومن يروون عنه . أولاده خلف المترجم له ولدين كريمين فاضلين هما : 1 - علي بن يحيى بن البطريق نجم الدين أبو الحسن الحلي الكاتب . قال محمد شاكر في فوات الوفيات ما لفظه : علي بن يحيى بن بطريق : نجم الدين أبو الحسن الحلي الكاتب ، كتب بالديار المصرية أيام الدولة الكاملية ، ثم اختلف حاله فعاد إلى العراق ومات ببغداد سنة اثنين وأربعة وستمائة وكان فاضلا أصوليا ، ثم نقل طرفا من أشعاره [1] . ويظهر من الشارح الحديدي وجود الخلطة والصداقة بينهما حيث ينقل عنه في شرحه ويقول : كان صديقنا علي بن يحيى البطريق رحمه الله يقول : لولا خاصة النبوة وسرها ، لما كان مثل أبي طالب - وهو شيخ قريش ورئيسها وذو شرفها - يمدح ابن أخيه محمدا وهو شاب قد ربى في حجره وهو يتيمه ومكفوله ، وجار مجرى