نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 28
عقول ، وأذن سميعة واعية تمكنه من أن يرى أشياء ويسمع أمواجا تخفى على الناس العاديين ويتعذر عليهم سماعها ورؤيتها ، كما يصرح نفسه بذلك إذ يقول : " أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة " [1] ويقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " كان علي - عليه السلام - يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة ، الضوء ويسمع الصوت " . وقد قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة فإن لا تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه ، بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء [2] . ويقول الإمام علي - عليه السلام - : لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم فقلت : يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال : هذا الشيطان أيس من عبادته . ثم قال له : إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير " [3] . هذا هو الرافد الثاني الذي كان يرفد الشخصية العلوية بالأخلاق والسجايا الرفيعة . 3 - البيئة الرسالية وشخصية الامام ولو أضفنا ذينك الامرين ( أي ما اكتسبه من والديه الطاهرين بالوراثة ، وما تلقاه في حجر النبي ) إلى ما أخذه من بيئة الرسالة والاسلام من أفكار وآراء رفيعة ، وتأثر عنها أدركنا عظمة الشخصية العلوية من هذا الجانب . ومن هنا يحظى الإمام علي - عليه السلام - بمكانة مرموقة لدى الجميع : مسلمين وغير مسلمين ، لما كان يتمتع به من شخصية سامقة ، وخصوصيات خاصة يتميز بها .
[1] نهج البلاغة : الخطبة القاصعة الرقم 187 . [2] شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد 13 / 310 . [3] نهج البلاغة : الخطبة القاصعة الرقم 187 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 28