نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 246
تحت استثناء العرف النسبي ولا تحت استثناء العرف اللفظي ، وهي الخلافة مستحقة بلا ارتياب وهي التي بنى عليها صلى الله عليه وآله وسلم قوله وإليها أشار . ومن ذلك انهما من شجرة واحدة والناس من شجر شتى ، وإذا كانا صلى الله عليهما وآلهما وسلم من شجرة واحدة ، فقد استويا في الخلقة ، إذ هما من شئ واحد واستويا في وجوب الطاعة والولاء بدليل قوله تعالى : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) * ( 1 ) الآية . وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليه السلام ، ومن كان مثله في وجوب ولاء الأمة ، ومثله في الخلقة من شئ واحد ، وجب ان يكون مثله في كل شئ إلا فيما استثناء من النبوة ، وفي هذا فقد النظير له من سائر خلق الله تعالى . ومن ذلك أيضا قوله تعالى : * ( إخوانا على سرر متقابلين ) * ( 2 ) وإذا كان عليه السلام أخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا وهو أخوه في دار الآخرة ومنزلهما في الجنة واحد ، فقد ظهر فضله ووجب له من ولاء الأمة ما لمواخيه على حد سواء ، إذ قد أوجب الله تعالى له من فرض الطاعة ما أوجب لنفسه تعالى ولرسوله . وفي هذا أدل دليل على وجوب الولاء له بعد رسول الله فلينظر في ذلك من أراد النجاة . أخو المصطفى في الوحي أنت وفي الهدى شبيه ومن يبغي خلافك ما حل وصاحبه الأدنى مدى العمر عاجل وصاحبه يوم القيامة آجل
1 - سورة المائدة : 5 / 55 . 2 - سورة الحجر : 15 / 47 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 246